وفي يوم 24 يونيو 2012 أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية. وقال مسؤولون مصريون إن التأخير في إعلان نتائج الانتخابات بين المرشح الإسلامي مرسي، والفريق شفيق سببه كثرة الطعون التي تنظرها اللجنة الانتخابية، الأمر الذي دفع اللجنة العليا للانتخابات إلى التردد في التصريح بشكل واضح وصريح متى ستعلن نتائج الانتخابات. ويتيح التأخير أيضا المزيد من الوقت للمحادثات الهادفة لتهدئة التوترات.
وقد شهدت المنافسة بين المرشحين استقطابا حادا تسبب بتوتر شديد في مصر، ولا سيما أن انتخابات الإعادة ترافقت مع قرار للمحكمة الدستورية أفضى لحل مجلس الشعب الذي يسيطر حزب الحرية والعدالة على أغلبيته، وإصدار المجلس العسكري الذي يتولى شؤون البلاد لإعلان دستوري مكمل سحب جزءا من صلاحيات رئيس الجمهورية ومنح المجلس ذاته الصلاحيات التشريعية في غياب البرلمان.
وقد ألقى الرئيس مرسي كلمته الأولى للشعب في نفس اليوم أهم ما جاء فيها:
نحمد الله جميعا علي بلوغنا هذه اللحظة التاريخية التي تشكل ملمحا مضيئا مسطرة بدم المصريين ودموعهم وتضحياتهم
ولولا هذه التضحيات ما كنت لأقف بين ايديكم اليوم في اول انتخابات رئاسية وهذه الفرحة التي تعم ربوع الوطن
ما كنت لأقف هذه الوقفه إلا بتوفيق الله وتضحياتكم وبدماء شهدائنا وجراحات مصابينا
التحية لأهل الشهداء وأمهات الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لاجل مصر ورووا بدمائهم شجرة الحرية وفتحوا لنا الطريق لنصل إلي هذه اللحظة
لأُسر الشهداء جميعا الذين علموا أبنائهم معني الشهادة وصبروا علي فقد ابنائهم وفلذات اكبادهم
تحية خالصة لجيش مصر ولأبناء القوات المسلحة فانا احبهم واقدر دورهم واحرص علي الحفاظ عليهم وعلي هذه المؤسسة العريقة.
تحية لرجال الشرطة الشرفاء الذين يتصور بعضهم أنني أحمل لهم حباً وتقديرا اقل من ابناء الوطن وهذا غير صحيح فالغالبيه منهم شرفاء.
تحية لقضاة مصر الشرفاء وسلطتهم الثالثة التي يجب أن تظل مستقلة وهذه مهمتي ومن أولوياتي .
اقول لأهل مصر جميعاً انني اليوم رئيس لكل المصريين أينما وجدوا في داخل مصر وخارجها وفي كل محافظات مصر.
اتوجه اليكم جميعاً في هذا اليوم المشهود الذي أصبحت فيه رئيس لكل المصريين وسأظل علي مسافه واحده من الجميع في اطار الدستور والقانون .
سأكون رئيساً لكل المصريين وأقف علي مسافه واحده من الجميع ولمعيار عندي هو التفاني في خدمة الوطن.
الحرية والكرامة والعيش الكريم هي أهدافي الأساسية التي إنطلقت بها حناجر الثوار في كل مكان.
اجدد العهد أن دماء الشهداء لن تضيع ابداً